لا يزال الفنان جورج وسوف الذي ألقي القبض عليه في العاصمة السويدية بتهمة حيازة المخدرات، لا يزال محتجزاً
لدى الشرطة السويدية، وقد بادر المدّعي العام رولف هيلرغرن الى تمديد فترة احتجازه مدة 14 يوماً على ذمّة التحقيق بعد عرضه على المحكمة اليوم، فيما نفت معلومات تداولتها صحف لبنانية، ان تكون كمية الممنوعات المضبوطة تبلغ من الوزن 30 غراماً.
ويعاقب القانون السويدي بحسب بنود جرائم المخدرات، على الكميات التي تبدأ من 50 غراماً وما فوق، وتصل عقوبة السجن الى عامين في حال توفرت جميع الادلة بالتعاون مع رجال الشرطة المختصّين.
وكانت الشرطة قد القت القبض على الوسوف من شقته في فندق شيراتون بعد تسريب معلومات عن العثور على كمية من المخدرات قدّرت بـ30 غراماً معه، قبل ساعات من احيائه حفل افتتاح واحد من اضخم المطاعم في السويد والذي يملكه المدعويين فادي جبارة وشريكه جوزيف غرابيت، وذكرت صحيفة لبنانية ان الحادث يسلّط كل تلك المعطيات والاحداث والمجريات الضوء على مكيدة محكمة ربما كانت وليدة منافسة بين المدبّرين من جهة واصحاب ذلك المطعم الكبير، وكان الوسوف هو الضحية التي تقصد عبرها مدبّر تلك الوشاية احداث فضيحة وكارثة من حول حدث الافتتاح والامسية الغنائية واسقاط كل التحضيرات بضربة واحدة قاضية.
وذكرت الصحيفة ان الممنوعات كانت بحوزة جوزيف غرابيت وهو لبناني ارمني يحمل الجنسية السويدية والذي كان في غرفة جورج وسوف، عندما تمّت عملية الدهم البوليسية، حيث قيل ان رجال الشرطة لم يعثروا مع الوسوف على اي مادة ممنوعة، وان ثمّة طرف مجهول دسّ الكوكايين في جيب غرابيت، وانتظره حيث وصل الى شقة ابو وديع ثم ابلغ الشرطة عنه، على سبيل ضرب حفل افتتاح المطعم الذي يملك غرابيت جزء مهم منه.
مدير اعمال جورج وسوف متعهّد الحفلات ميشال حايك الموجود في ستوكهولم سارع الى توكيل المحامي توماس مارتينسون للدفاع عن الفنان في محكمة "البداءة"، وذلك حتى لا يُصار فبركة المزيد من المعطيات من حول الوسوف، كما خرج حايك عن صمته في اتصال هاتفي مع احدى الصحف اللبنانية يؤكد ان ثمّة مكيدة شكّلت الاساس لهذه القضية، انطلاقاً من قاعدة حرب متعهدي الحفلات الفنية في ستوكهولم. واشار حايك الى ان مَن دسّ الكوكايين في جيب جوزيف غرابيت هو من سارع الى الوشاية وليس للوسوف اي شأن بهذا الموضوع على الاطلاق.
من جهة اخرى، نفى وديع نجل جورج وسوف البكر أن يكون موقوفاً مع والده في تلك القضية، وصرّح عبر اتصال اجرته معه فضائية "العربية" بأنه كان مع ابيه وآخرين في الغرفة بفندق شيراتون وشاهد كل شيء بأم عينيه.
وأكد ان لا دخل لوالده بهذه القضية من الاساس مفيداً بالقول "والدي لا يتعاطى المخدرات" فيما نقلت معلومات عن لسان فادي جبارة صاحب المطعم الذي كان سيستضيف الوسوف، ان الحفل ألغي وتمت اعادة المال لعدد من الذين كانوا قد اشتروا البطاقات، وان الامسية الغنائية تم تأجيلها للشهر المقبل.
الملازم السويدي بينغ كيلهبرغ المكلّف مسؤولية مخفر "سولنا" حيث يحتجز جورج وسوف اكد ان الاخير نام ثلاث ليالي في الزنزانة وهو يدخل الى المرحاض باستمرار، وبحسب كيلهبرغ ممكن بسبب التوتر والاضطراب، الا ان الفنان لم يتذمّر على الاطلاق وبقي هادئاً، فيما احتشد المئات من المعجبين بفنّه خارج المخفر لمساندته في محنته، وكما قال الملازم بينغ هناك مَن اتى له بالأطباق اللبنانية عند الغداء والعشاء، فيما بقي مدير اعماله ميشال حايك داخل مقرّ احتجاز الوسوف يُتابع كل التفاصيل الى جانب صاحب مطعم "كولو سيوم" فادي جبارة، وكان السفير السوري في السويد قد زار ابو وديع يوم اول امس برفقة المحامي توماس مارتينسون، الا ان اصداء الجلسة التي جمعت السفير بالوسوف لم تخرج الى العلن.